حالة الدولة العربية هي ذات الحالة عشية انهيار الدولة العباسية

يمنات

النخب الحاكمة عربيا والنخب الحزبية بممارساتها البلهاء لما تسميه سياسة دمرت بلدانها واضاعت حق شعوبها في التطور والتنمية .. فالصراع على السلطة في مصر اضاع حق الشعب في مياه النيل حيث يتم حجز المياه لأول مرة منذ بدايات التاريخ .. واليمن الذي كان العالم كله يحاول دعمه للخروج من حالة الفقر والجهل والامية دخل مرحلة حرب داخلية وعدوان خارجي وفق نخب بائسة لاتمتلك رؤية وطنية ولا هي محل ثقة من الشعب. سوريا بغباء نظام تسلطي غالبية الشعب لاتقر بمشروعيته مصمم على تدمير كلي للمجتمع وتقسيم البلاد بدلا من الخروج بحل يضمن وحدة الجغرافيا والشعب.

العراق بدلا من دولة وطنية منذ تاسيسها عام 1921 تحول الى كنتونات طائفية زعمائها يسرقون ثروة الشعب ويمارسون ادورهم كوكلاء للخارج، لبنان اكثر شعوبنا العربية تعاسة تم تكبيله بزعامات طائفية هي ذاتها زعامات الحرب الاهلية وخلال اكثر من عام لايوجد رئيس ولم يحققوا توافقا على اسم مرشح انتظار لحسم الامر من الخارج.

الخليج لايزال يعيش بحبوحة اقتصادية بالرغم من ظهور المشكلات الطائفية والارهاب والمتطرفين وهو امر يثير القلق من انفجار اجتماعي داخلي قادم او صراع عسكري مع ايران التي تتفوق عليهم عسكريا وديموجرافيا.

حالة العرب بتشطي الدولة والمجتمع هي ذات الحالة عشية انهيار الدولة العباسية ووصول من كانوا خدما وجندا في تلك الدولة الى دوئر السلطة.

هنا تم الانتقال من نخب عربية الى اخرى اجنبية حكمت المنطقة خمسة قرون .. نحن ازاء قيادات وجماعات سياسية اشبه بجماعة الحشاشين يعتمدون اوهاما نحو تملك السلطة وهم يدمرون اسسها الاجتماعية والتاريخية والثقافية..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك